أولا اعتذر عن طول القصيده :
وتمضى فى غيهب الليل الحزين
يداعب خطوك الألم الأليم
ووخزات أنين تقلق راحة البال القديم
وتتلاشى ويصبح صوتك كالفحيح
ويبح فى الجوف السحيق وفى
البعيد بلا صدى أو حتى طنين
وتمضى كزخات مطر تساقطت
فى قعر مظلمة فماذاد فى الجب المياه
وعلى مدى الابصار تنداح الرؤى
ولاتبدو معالم خطوك
عند ضوضاء المكان
ووشوشة الهمس تبدو كالضجيج
ولعنة الزمن العنيد تصيب
كل من يمشى فى دروب العشق
لايدرى المصير
وألحان الطفولة والصغار
تمضى كألحان الجنائز والوداع
تغنّى وبها تسكب دمعات على
من كنت تهوى وبها تهيم
كيف ترد وترجع خطوك التى قد سرتها ..؟
بل كيف تعود ؟ ومن يرضى بالأنتظار المر
على أرصفة ملأى بأمان تافهات
ناقصات كنقص المروءة والرجولة
فى عهدنا عهد التوافه من أمور
أتريد أن تقنعنى بأنك المقصود
بأغانى العاشقين
وأنك المعنىّ والفارس المرجو وحلم
الصبايا اليانعات الرائعات المتعبات
من الصبابة والحنين
ما أغباك حين ظننت أنك ذياك
يا.......
عجبا تراود نفسك الأحلام
بأنك العطر والزهر المندّى
باطلالة الفجر الجميل
أو الوردة التى تهوى اليها الفراشلت الحائرات
حين تتعب فتغسل نفسها من وعثاء سفرتها
ومن طول الطريق
وعندما تنوى الرحيل تسقيك من دمعاتها
ما يرويك باقى مسافات الدروب
الباقيات كغصة فى الحلق
تخنق رائع الكلمات
فتبدو كمن به خرس
فلا قول يزيح الصمت
ولادمع يفك سجن العين
فأين تروح ؟ وعلى أىّ الدروب تسير ؟
وغربة الروح المريرة تقيد خطوك
الموبوء بالأحزان
وحين تغدو مكشوفا لايواريك الغطاء
ياعزيزى كلنا كان العشق فينا
جراحات مفتقة تسيل
صديدها من عند العيون
واحساسات الهوى كانت كألآم
وارهاصات بحال الجو فى أمسية الغد
قل لى ماذا تريد من الهوى
والعشق فى عيون مسبلات ....
ولاتدرى أهن مسبلات على فرح
أم على الأتراح والأحزان !!!!
ياعزيزى أنت ملعون وموسوم
وعلى جبينك معالم غربة تطول
ألاف السنين
فأىّ حب هذا الذى يشغل قلبك
ولا عليك همّ كيف نعود
أعشق فربما كان العشق دواءا
فى كل حين
لخلىّ القلب تستهويه دنيا
وتهواك حين تكون بلا يقين
ولا تنسى أن تسب زمانك القاسى العصى
وأنت كوصمة العار فوق جبينه
ومازلت سيد الجهله الغافلين
وحين تبحث عن دروب العودة وتلقاها
ستعرف أن هناك وطنا
ودارا وأهلا كانوا يحلمون
ويمنون أنفسهم بسلامة العودة
منذ أبيك كان على قيد الحياة
وأمك ترى بعينيها وتمشى
لتملأ أزيار السبيل
لأطفال الحىّ الصغار
ولأرتال العابرين ترويهم
دمعات تساقطت فوق خد أمك
وهى تسأل :
أيا عابرين ألم تروا ابنى ؟؟؟
ألم يصدم خطوكم مهرولا جاريا آت
فقد غاب عنى من سنين
وغابت الأفراح وقل نور العينى
وهمّلت أحلامى وسقيت بدمعاتى
قلب ولدى الذى كالصخرة الصماء
قولوا له ما تقول للرحمن
يوم لقائه عن أبيك حين
مضى يردد أسمك فى لحظات الرحيل
وعنى وخطواتى تتأرجح فوق الأديم
تكاد تسقط فى هوة النسيان السحيق
فلا أنا حىّ فلايابك أنتظر
ولا أنا فى الراحلين فأدفن
بنى كفى وانى أظن
لو أن كل صفراء الصحارى والرمال
تحولت تبرا فى يديك لما أكتفيت
فأكسب رضائى لو أردت .....
أما تشتهى بر ابنك يافتى
ولاتهزك أمك يا عصى
أم أن ما تسمعه كرجع للصدى
وأنت كالمومياء والصخرة الصماء
ما نفع ما ولدوك لأجله
ان كنت ترمى أهلك فى العراء
وظلك لايفيد ولايظلّ
فأمضى فلا أسى عليك
ولادمعة نسكبها أيها العاق
البليد ....
ولاذكراك يفرح أو يؤثر فى القلوب
وللنساك ولاأسف عليك
فأنتهى حيث أنت مع المكان
وأبدا لاتفكر أن تعود ..........
هى رسالة لكل الذين باعو الأهل وأشتروا ضلال الغربة فبئس ماشروا وماأغلى ماباعوا
ودمتم فى أمان الله وحفظه ....