هى مأساة كل المغتربين الذين باعوا راحة البال بدراهم بخس وأن أولهم :
لو أننى أدركت قبلا أن ####### الشوق للأوطان يدمى
وأن العمر روعته خلف ####### سراب من الأوهلم يمضى
لما اخترت عنك البعد يوما ###### ولاتركت جبينى بالخزى يندى
أبا وطى حرقت العمر قربانا ####### وماكفى ذئب الدهر عمرى
كم أبيت الليل آهاتى أصارعها ###### وما فى القلب يدمى
أين النيل أين جروفنا الخضراء ###### بل أين دروب الحب ياوادى
كم يعذبنى وبدمع الشوق يبكينى ###### جيشان ذكراك فى صدرى
ياليتنى لكنمامنفع ليت ######### فى غربة فيها أسفى ماعاد يجدى
@@@@@@@@@@@@@@@@
ومن خلف الضباب يلوح لى ######## كيف كان فى الأيام أمسى
وكيف علىّ وحدى أياوطنى ####### فى رباك كان يطل شمسى
ومن بعدك اللآن أتقلب فى ####### جمر أج فى أبراج نحسى
أعد من الأحياء وانى أرى ######## حياتى شابهت حال رمسى
وتتابع الأيام فى الظلمات ######## ترمى النفس فى بحران بؤس
ما أتى عام ساحبا عاما مضى ####### الا اذداد بالأنات همسى
حدست أنى عائد أخطر فى ####### رباك ولكننى ماوافيت حدسى
فلبت يوما فى ضفاف النيل ####### به أشفى حاجات تؤرق نفسى
ودمتم اخوتى من كان فى ربوع الوطن فليهنأ ومن فى غربة رد الله غربته