هذي القصيدة من قصائد الشاعر يزيد بن معاوية اعجبتني كثيرا فاحببت ان يسبح ببحرها من اراد العوم بخياله
ولا يشعر بها ولا يفهمها الا من شاهد بعينه الحب .
وهذه القصيدة لقد تغنى بها الفنان الكبير عبدالكريم الكابلي
نالت على يدها ما لم تنله يدي ** نقشا على معصم اوهت به جلدي
كـأنه طـرق نمـل في انامـلــها ** او روضة رصعتها السحب بالبرد
وقوس حاجبها من كل ناحـيـة ** ونـبـل مـقـلتـها تـرمـي به كـبـدي
مدت مواشطها في كفها شركا ** تصيد قلـبي به من داخـل الجـسـد
أنيسة لورأتها الشمس ما طلعت ** من بـعـد رؤيتها يومـا علـى أحـد
سأتها الوصل قالت:لاتغر بنا ** من رام منا وصالا مات بالكمد
فكم قتيل لنا بالحب مات جوى ** مـن الغــرام ولم ـيبـدى ولم يعــد
فقلت:استغفر الرحمن من زلل ** إن المحـب قلـيل الصبـر والجـلـد
قد خلفتني طريحا وهي قائلة: ** تـأملوا كـيف فعل ظـبي بالاســد
قالت لطيف خيال زارني ومضى ** بالله صفه ولا تنقص ولا تزد
فقال:خـلـفـته لو مات من ظمـأ ** وقلت:قف عن ورود الماء لم يرد
قالت:صدقت الوفا قي الحب شيمته * يا برد ذاك الذي قالت على كبدي
واسترجعت سألت عني فقيل لها ** ما فيـه مـن رمـق دقـت يـدا بـيـد
وأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت ** وردا وعضت على العناب بالبرد
وانــشــدت بلـسـان الحـال قـائـلـة ** من غير كره ولا مطل ولا مدد
والله مـا حـزنـت أخــت لـفـقـد أخ ** حـزنـي عـلـيه ولا أم عـلـى ولــد
إن يحسدوني على موتي فواأسفي**حتى على الموت لا أخلو من الحسد